AYMAN SALAH المدير العام
مزاجي : الهواية : المهنة : الوطن : الصورة الشخصية : تاريخ ميلادي : 15/01/1992 عدد المساهمات : 73 السٌّمعَة : 0 العمر : 32 الموقع : https://ro2a.mam9.com
| موضوع: كم مضى من عـُـمُـرِك ؟ الإثنين مايو 10, 2010 3:43 am | |
| كم مضى من عـُـمُـرِك ؟
كتب بعض السلف إلى أخ له : يا أخي يَخيّـل لك أنك مقيم ، بل أنت دائب السير ، تُساق مع ذلك سوقا حثيثا ، الموت متوجِّه إليك ، والدنيا تطوى من ورائك ، وما مضى من عمرك فليس بِكَـارٍّ عليك حتى يَكُـرَّ عليك يوم التغابن . سبيلك في الدنيا سبيل مسافر ولا بــد من زاد لكل مسافـر ولا بد للإنسان من حمل عدة ولا سيما إن خاف صولة قاهر
أنين الصمت كم مضى من عـُـمُـرِك ؟
العُــمُـر يمضي سريعـاً والعُــمُـر ما مضى منه لا يعـود
قيل لمحمد بن واسع : كيف أصبحت ؟ قال : ما ظنك برجل يرتحل كل يوم مرحلة إلى الآخرة ؟
وقال الحسن : إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضي يوم مضي بعضك .
وقال : ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضعانك ؛ يوضعك الليل إلى النهار والنهار إلى الليل حتى يسلمانك إلى الآخرة ، فمن أعظم منك يا ابن آدم خطراً ؟
وقال : الموت معقود بنواصيكم ، والدنيا تطوي من ورائكم .
وقال داود الطائي : إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تـُـقدِّم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها فافعل ، فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو ، والأمر أعجل من ذلك ، فتزوّد لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك ، فكأنك بالأمر قد بَغَـتـَـك .
وكتب بعض السلف إلى أخ له : ياأخي يَخيّـل لك أنك مقيم ، بل أنت دائب السير ، تُساق مع ذلك سوقا حثيثا ، الموت متوجِّه إليك ، والدنيا تطوى من ورائك ، وما مضى من عمرك فليس بِكَـارٍّ عليك حتى يَكُـرَّ عليك يوم التغابن
سبيلك في الدنيا سبيل مسافر == ولا بــد من زاد لكل مسافـر ولا بد للإنسان من حمل عدة == ولا سيما إن خاف صولة قاهر
وأنشد بعض السلف
إنا لنفــرح بالأيام نقطعهــــــــــا == وكل يوم مضي يدني من الأجلِ
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا == فإنما الربح والخسران في العملِ [ أفاده ابن رجب في جامع العلوم والحِكم ]
والعُــمُـر فيه سـؤالان :
سؤال عن مرحلة القوة وال؟؟؟؟؟ب والإنتاج ، مرحلة الشباب . وسؤال عن العُــمُـر جملة
ولذا لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن خمس ؛ منها :
عن عمره فيم أفناه ؟ وعن شبابه فيم أبلاه ؟
فـأعِـدّ للسؤال جواباً ، على أن يكون الجواب صواباً
تأمل في عُـمُـرِك كم مضى منه ؟
وهل انتفعت بما مضى من عُـمُـرِك ؟؟ أو مضى سبهللاً وضـاع سُـدى ؟؟
سأل رجل الإمام الشافعي عن سِـنِّـه قال : ليس من المروءة أن يُخبِر الرجل بِسِنِّـه ، سأل رجل الإمام مالك عن سِنّـه فقال : أقبل على شأنك . ليس من المروءة أن يُخبِر الرجل بسنه ؛ لأنه إن كان صغيرا استحقروه ، وإن كان كبيرا استهرموه .
تأمل في عُمُرِك
فإن كنت صغير فقبيح أن يزول عمرك سريعا في لهو وطيش وإن كنت كبير فتدارك ما فات ، فما أقبح التصابي من كبير
أيا نفس ويحك جاء المشيب == فما ذا التصابي ؟ وما ذا الغزل ؟
| |
|