[center]نعم الاعتراف أصبح واجب بان مهاجم فريق انتر ،
الارجنتيني دييغو البيرتو ميليتو هو افضل قلب هجوم حاسم باوروبا في الوقت
الراهن ، فمنذ اول موسم له وهو الموسم الحالي ظل ميليتو يكسب الرهان على
خروجه من كل مباراة يلعبها انتر والألسن تلهج بسيرته لتألقه واحرازه
للاهداف.
تقول قصة شهيرة تحكى للاطفال ان الأميرة سئمت
وضاقت ذرعا بالضفدع فحملت هذا المخلوق البشع في يديها وا؟؟؟؟؟دت وارغت
بانزعاج وغضب وبكل الكراهية المحضة رمت به في الجدران وتابعته بكلام
:"الان سوف تكون هادئ ، ايها الضفدع البشع !" ولكن ألجمتها الدهشة وانبهرت
فبدلا من ان يلاقي ذلك المخلوق الحقير حتفه ويموت بشكل شنيع تحوّل إلى
"أمير بعيون جميلة" وعلى الفور وقعت في حباله.
قصة المهاجم الارجنتيني الكبير دييغو ميليتو لم
تكن نسخة طبق الأصل من (الأمير الضفدع) حيث لم يقذف به على الحائط ليموت ،
ولكن هذا اللاعب الملقب بالأمير لم يكن محبوباً وبدلا من التخلص منه لكونه
غير فتّان جدا تم تجاهله وإهماله بشكل تام.
معظم حياة هذا النجم الأرجنتيني في كرة القدم
بددها بالظهور في أندية أقل سحراً في اوروبا ، بل حتى على مستوى أندية
الدرجة الثانية بينما يلعب الآن في أحد اكبر أندية ايطاليا حيث تترقبه
الجماهير وتتحدث عنه.
الذين يراقبونه بالتأكيد يجب أن يتساءلوا كيف لهذا المهاجم لم يتم اختياره للعب في الأندية الاوروبية الكبيرة؟
الانتر هو اول واكبر نادي على الاطلاق يلعب له
ميليتو وربما يكون الأخير له. كان اول ظهور له في كرة القدم الايطالية
بفريق جينوا في عام ومنـها الى الى سرقسطة الاسباني ثم عـاد لـ جينوا مره
أخري .
في ديربي (ميلانو) احرزهدفا ضد ميلان تجسدت فيه
قدراته التهديفية الدقيقة والحاسمة.. فعلى الرغم أن معظم أهداف ميليتو ضد
خصومه احرزها من داخل منطقة الجزاء فهو على غير العادة أحرز هدفا هجينا إذ
اظهر فيه مهارته في السرعة والذكاء وقدرته على التصويب من أي مسافة بكلتا
قدميه وهي مهارات تصعب من مهمة المدافعين في مراقبته.
من طراز نادر
من الصعب
ان نجد لاعباً أكثر حسماً من ميليتو وذلك لأنه هداف من طراز نادر. هناك
عدد قليل من اللاعبين الكبار أو أولئك الذين يطمحون في أن يكونوا كباراً
وعلى سبيل المثال رود فان نيستلروي في قمته كان اعظم مهاجم حاسم في العالم
(بصفة حاسم لا اعني أفضل) ولكن الاصابات حرمت هذا اللاعب الملقب بـ
(الفرصة بهدف) من مواصلة رحلة التألق والإبداع.. وهنالك صامويل ايتو ذو
السرعة الفائقة ولكن يعاب عليه رعونته في إضاعة الفرص وكذلك فرناندو توريس
المهاجم المكتمل الذي بدأ يسجل لليفربول إلا انه لم يصل الى الرقم (20) في
تسجيل الأهداف عندما كان يلعب لاتليتكو مدريد بسبب معاناته من الإصابات.
اما الهولندي يان كلاس هونتيلآر فهو لايملك لمسات ماركو فان باستن
السحرية.